Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


9 : 81
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ
{ فرح المخلَّفون } عن تبوك { بمقعدهم } أي بقعودهم { خلاف } أي بعد { رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا } أي قال بعضهم لبعض { لا تنفروا } تخرجوا إلى الجهاد { في الحر قل نار جهنم أشدُّ حرا } من تبوك فالأولى أن يتقوها بترك التخلف { لو كانوا يفقهون } يعلمون ذلك ما تخلفوا .
9 : 82
فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
{ فليضحكوا قليلا } في الدنيا { وليبكوا } في الآخرة { كثيرا جزاءً بما كانوا يكسبون } خبر عن حالهم بصيغة الأمر .
9 : 83
فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ
{ فإنْ رجعك } ردك { الله } من تبوك { إلى طائفة منهم } ممن تخلف بالمدينة من المنافقين { فاستأذنوك للخروج } معك إلى غزوة أُخرى { فقل } لهم { لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين } المتخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم .
9 : 84
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ
ولما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ابن أبيّ نزل { ولا تُصلِّ على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } لدفن أو زيارة { إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } كافرون .
9 : 85
وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
{ ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق } تخرج { أنفسهم وهم كافرون } .
9 : 86
وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ
{ وإذا أُنزلت سورة } أي طائفة من القرآن { أن } أي بأن { آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطَّوْل } ذوو الغنى { منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين } .
9 : 87
رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
{ رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } جمع خالفة أي النساء اللاتي تخلَّفن في البيوت { وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون } الخير .
9 : 88
لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
{ لكن الرسولُ والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات } في الدنيا والآخرة { وأولئك هم المفلحون } أي الفائزون .
9 : 89
أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
{ أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } .
9 : 90
وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ وجاء المعذِّرون } بإدغام التاء في الأصل في الدال أي المعتذرون بمعنى المعذورين وقرئ به { من الأعراب } إلى النبي صلى الله عليه وسلم { ليؤذن لهم } في القعود لعذرهم فأذن لهم { وقعد الذين كذبوا الله ورسوله } في ادعاء الإيمان من منافقي الأعراب عن المجيء للاعتذار { سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم } .
9 : 91
لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ ليس على الضعفاء } كالشيوخ { ولا على المرضى } كالعمي والزمنى { ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون } في الجهاد { حرج } إثم في التخلف عنه { إذا نصحوا لله ورسوله } في حال قعودهم بعدم الإرجاف والتثبيط والطاعة { ما على المحسنين } بذلك { من سبيل } طريق بالمؤاخذة { والله غفور } لهم { رحيم } بهم في التوسعة في ذلك .
9 : 92
وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ
{ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم } معك إلى الغزو وهم سبعة من الأنصار وقيل بنو مقرن { قلتَ لا أجد ما أحملكم عليه } حال { تولَّوا } جواب إذا أي انصرفوا { وأعينهم تفيض } تسيل { من } للبيان { الدمع حزنا } لأجل { ألا يجدوا ما ينفقون } في الجهاد .
9 : 93
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
{ إنما السَّبيل على الذين يستأذنوك } في التخلُّف { وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون } تقدم مثله .
9 : 94
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{ يعتذرون إليكم } في التخلف { إذا رجعتم إليهم } من الغزو { قل } لهم { لا تعتذروا لن نؤمن لكم } نصدقكم { قد نبأنا الله من أخباركم } أي أخبرنا بأحوالكم { وسيرى الله عملَكم ورسوله ثم تُردون } بالبعث { إلى عالم الغيب والشهادة } أي الله { فينبئكم بما كنتم تعملون } فيجازيكم عليه .
9 : 95
سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
{ سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم } رجعتم { إليهم } من تبوك أنهم معذورون في التخلف { لتعرضوا عنهم } بترك المعاتبة { فأعرضوا عنهم إنهم رجس } قذر لخبث باطنهم { ومأواهم جهنم جزاءً بما كانوا يكسبون } .
9 : 96
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
{ يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإنّ الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } أي عنهم
9 : 97
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
{ الأعراب } أهل البدو { أشدُّ كفرا ونفاقا } من أهل المدن لجفائهم وغلظ طباعهم وبعدهم عن سماع القرآن { وأجدر } أولى { أ } ن أي بأن { لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } من الأحكام والشرائع { والله عليم } بخلقه { حكيم } في صنعه بهم .
9 : 98
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
{ ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق } في سبيل الله { مَغرما } غرامة وخسرانا لأنه لا يرجو ثوابه بل ينفقه خوفا وهم بنو أسد وغطفان { ويتربص } ينتظر { بكم الدوائر } دوائر الزمان أن تنقلب عليكم فيتلخص { عليهم دائرة السُّوء } بالضم والفتح، أي يدور العذاب والهلاك عليهم لا عليكم { والله سميع } لأقوال عباده { عليم } بأفعالهم .
9 : 99
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } كجهينة ومزينة { ويتخذ ما ينفق } في سبيل الله { قربات } تقربه { عند الله و } وسيلة إلى { صلوات } دعوات { الرسول } له { ألا إنها } أي نفقتهم { قُرُبةٌ } بضم الراء وسكونها { لهم } عنده { سيدخلهم الله في رحمته } جنته { إن الله غفور } لأهل طاعته { رحيم } بهم .
9 : 100
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار } وهم من شهد بدرا أو جميع الصحابة { والذين اتبعوهم } إلى يوم القيامة { بإحسان } في العمل { رضي الله عنهم } بطاعته { ورضوا عنه } بثوابه { وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار } وفي قراءة بزيادة من { خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } .


Share: