Preloader Image

25 Jamadilakhir 1446H

Fri, 27 Dec 2024

Pray Time


11 : 21
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
{ أولئك الذين خسروا أنفسهم } لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم { وضلَّ } غاب { عنهم ما كانوا يفترون } على الله من دعوى الشريك .
11 : 22
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ
{ لا جَرَمَ } حقا { أنهم في الآخرة هم الأخسرون } .
11 : 23
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا } سكنوا واطمأنوا أو أنابوا { إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } .
11 : 24
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
{ مثل } صفة { الفريقين } الكفار والمؤمنين { كالأعمى والأصم } هذا مثل الكافر { والبصير والسميع } هذا مثل المؤمن { هل يستويان مثلا } لا { أفلا تذَّكرون } فيه إدغام التاء في الأصل في الذال تتعظون .
11 : 25
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
{ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه أني } أي بأني وفي قراءة بالكسر على حذف القول { لكم نذير مبين } بيّن الإنذار .
11 : 26
أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
{ أن } أي بأن { لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم } إن عبتم غيره { عذاب يوم أليم } مؤلم في الدنيا والآخرة .
11 : 27
فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ
{ فقال الملأ الذين كفروا من قومه } وهم الأشراف { ما نراك إلا بشرا مثلنا } ولا فضل لك علينا { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا } أسافلنا كالحاكة والأساكفة { بادئ الرأي } بالهمز وتركه أي ابتداء من غير تفكر فيك ونصبه على الظرف أي وقت حدوث أول رأيهم { وما نرى لكم علينا من فضل } فتستحقون به الاتباع منا { بل نظنكم كاذبين } في دعوى الرسالة أدرجوا قومه معه في الخطاب .
11 : 28
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ
{ قال يا قوم أرأيتم } أخبروني { إن كنت على بينة } بيان { من ربي وآتاني رحمة } نبوة { من عنده فَعَميتْ } خفيت { عليكم } وفي قراءة بتشديد الميم والبناء للمفعول { أنُلزمُكُموها } أنجبركم على قبولها { وأنتم لها كارهون } لا نقدر على ذلك .
11 : 29
وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَـكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ
{ ويا قوم لا أسألكم عليه } على تبليغ الرسالة { مالا } تعطونيه { إن } ما { أجري } ثوابي { إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا } كما أمرتموني { إنهم ملاقو ربهم } بالبعث فيجازيهم ويأخذ لهم ممن ظلمهم وطردهم { ولكني أراكم قوما تجهلون } عاقبة أمركم .
11 : 30
وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
{ ويا قوم من ينصرني } يمنعني { من الله } أي عذابه { إن طردتهم } أي لا ناصر لي { أفلا } فهلا تذَّكرون } بإدغام التاء الثانية في الأصل في الذال تتعظون .
11 : 31
وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
{ ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا } إني { أعلم الغيب ولا أقول إني مَلَكٌ } بل أنا بشر مثلكم { ولا أقول للذين تزدري } تحتقر { أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم } قلوبهم { إني إذًا } إن قلت ذلك { لمن الظالمين } .
11 : 32
قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
{ قالوا يا نوح قد جادلتنا } خاصمتنا { فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا } به من العذاب { إن كنت من الصادقين } فيه .
11 : 33
قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
{ قال إنما يأتيكم به الله إن شاء } تعجيله لكم فإن أمره إليه لا إليَّ { وما أنتم بمعجزين } بفائتين الله .
11 : 34
وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ) أي إغواءكم ، وجواب الشرط دل عليه "" ولا ينفعكم نصحي "" ( هو ربكم وإليه ترجعون ) قال تعالى :
11 : 35
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ
{ أم } بل أ { يقولون } أي كفار مكة { افتراه } اختلق محمد القرآن { قل إن افتريته فعليَّ إجرامي } إثمي، أي عقوبته { وأنا بريء مما تجرمون } من إجرامكم في نسبة الافتراء إلي .
11 : 36
وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
( وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس ) تحزن ( بما كانوا يفعلون ) من الشرك فدعا عليهم بقوله ، "" رب لا تذر على الأرض "" إلخ ، فأجاب الله دعاءه فقال :
11 : 37
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
{ واصنع الفلك } السفينة { بأعيننا } بمرأى منا وحفظنا { ووحينا } أمرنا { ولا تخاطبني في الذين ظلموا } كفروا بترك إهلاكهم { إنهم مُغرقون } .
11 : 38
وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ
{ ويصنع الفلك } حكاية حال ماضية { وكلما مرَّ عليه ملاٌ } جماعة { من قومه سخروا منه } استهزءوا به { قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون } إذا نجونا وغرقتم .
11 : 39
فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
{ فسوف تعلمون من } موصولة مفعول العلم { يأتيه عذاب يخزيه ويحلّ } ينزل { عليه عذاب مقيم } .
11 : 40
حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ
{ حتى } غاية للصنع { إذا جاء أمرنا } بإهلاكهم { وفار التنور } للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح { قلنا احمل فيها } في السفينة { من كلِ زوجين } ذكرا وأنثى، أي من كل أنواعهما { اثنين } ذكرا وأنثى وهو مفعول وفي القصة أن الله حشر لنوح السباع والطير وغيرها، فجعل يضرب بيديه في كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة { وأهلك } أي زوجته وأولاده { إلا من سبق عليه القول } أي منهم بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم الثلاثة { ومن آمن وما آمن معه إلا قليل } قيل كانوا ستة رجال ونساءهم وقيل : جميع من كان في السفينة ثمانون نصفهم رجال ونصفهم نساء.


Share: