Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


11 : 81
قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ
{ قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } بسوء { فأسرِ بأهلك بقطع } طائفة { من الليل ولا يلتفت منكم أحد } لئلا يرى عظيم ما ينزل بهم { إلا امرأتُك } بالرفع بدل من أحد وفي قراءة بالنصب استثناء من الأهل أي فلا تسر بها { إنه مصيبها ما أصابهم } فقيل لم يخرج بها وقيل خرجت والتفتت فقالت واقوماه فجاءها حجر فقتلها، وسألهم عن وقت هلاكهم فقالوا { إن موعدهم الصبح } فقال أريد أعجل من ذلك قالوا { أليس الصبح بقريب } .
11 : 82
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ
{ فلما جاء أمرنا } بإهلاكهم { جعلنا عاليها } أي قراهم { سافلها } أي بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى الأرض { وأمطرنا عليها حجارة من سجيل } طين طبخ بالنار { منضود } متتابع.
11 : 83
مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
{ مُسوَّمة } معلمة عليها اسم من يرمى بها { عند ربك } ظرف لها { وما هي } الحجارة أو بلادهم { من الظالمين } أي أهل مكة { ببعيد } .
11 : 84
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ
{ و } أرسلنا { إلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله } وَحّدوه { ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير } نعمة تغنيكم عن التطفيف { وإني أخاف عليكم } إن لم تؤمنوا { عذاب يوم محيط } بكم يهلككم ووصف اليوم به مجاز لوقوعه فيها .
11 : 85
وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
{ ويا قوم أوفوا المكيال والميزان } أتموهما { بالقسط } بالعدل { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } لا تنقصوهم من حقهم شيئا { ولا تعثوا في الأرض مفسدين } بالقتل وغيره من عثي بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها تعثوا .
11 : 86
بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ
{ بقيَّتُ الله } رزقه الباقي لكم بعد إيفاء الكيل والوزن { خير لكم } من البخس { إن كنتم مؤمنين } { وما أنا عليكم بحفيظ } رقيب أجازيكم بأعمالكم إنما بعثت نذيرا .
11 : 87
قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
{ قالوا } له استهزاء { يا شعيب أصلاتك تأمرك } بتكليف { أن نترك ما يعبد آباؤنا } من الأصنام { أو } نترك { أن نفعل في أموالنا ما نشاء } المعنى هذا أمر باطل لا يدعو إليه داع بخير { إنك لأنت الحليم الرشيد } قالوا ذلك استهزاء .
11 : 88
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
{ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا } حلالا أفأشوبه بالحرام من البخس والتطفيف { وما أريد أن أخالفكم } وأذهب { إلى ما أنهاكم عنه } فأرتكبه { إن } ما { أريد إلا الإصلاح } لكم بالعدل { ما استطعت وما توفيقي } قدرتي على ذلك وغيره من الطاعات { إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } أرجع .
11 : 89
وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ
{ ويا قوم لا يجرمنكم } يكسبنكم { شقاقي } خلافي فاعل يجرم والضمير مفعول أول، والثاني { أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح } من العذاب { وما قوم لوط } أي منازلهم أو زمن هلاكهم { منكم ببعيد } فاعتبروا .
11 : 90
وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ
{ واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم } بالمؤمنين { ودود } محب لهم .
11 : 91
قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ
{ قالوا } إيذانا بقلة المبالاة { يا شعيب ما نفقهُ } نفهم { كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا } ذليلا { ولولا رهطك } عشيرتك { لرجمناك } بالحجارة { وما أنت علينا بعزيز } كريم عن الرجم وإنما رهطك هم الأعزة .
11 : 92
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
{ قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله } فتتركوا قتلي لأجلهم ولا تحفظوني لله { واتخذتموه } أي الله { وراءكم ظهريا } منبوذا خلف ظهوركم لا تراقبونه { إن ربي بما تعملون محيط } علما فيجازيكم .
11 : 93
وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ
{ ويا قوم اعملوا على مكانتكم } حالتكم { إني عاملٌ } على حالتي { سوف تعلمون من } موصولة مفعول العلم { يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا } انتظروا عاقبة أمركم { إني معكم رقيب } منتظر .
11 : 94
وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ
{ ولما جاء أمرنا } بإهلاكهم { نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة } صاح بهم جبريل { فأصبحوا في ديارهم جاثمين } باركين على الركب ميتين .
11 : 95
كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ
{ كأن } مخففة: أي كأنهم { لم يغنوا } يقيموا { فيها ألا بُعدا لمدين كما بعدت ثمود } .
11 : 96
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين } برهان بيّن ظاهر .
11 : 97
إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
{ إلى فرعون وَمَلئِهِ فاتبعوا أمر فرعون وما أمرُ فرعون برشيد } سديد .
11 : 98
يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ
{ يقدم } يتقدم { قومه يوم القيامة } فيتبعونه كما اتبعوه في الدنيا { فأوردهم } أدخلهم { النار وبئس الوِرْدُ المورودُ } هي .
11 : 99
وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ
{ وأتبعوا في هذه } أي الدنيا { لعنةّ ويوم القيامة } لعنة { بئس الرِّفد } العون { المرفود } رفدهم.
11 : 100
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ
{ ذلك } المذكور مبتدأ خبره { من أنباء القرى نقصّه عليك } يا محمد { منها } أي القرى { قائم } هلك أهله دونه { و } منها { حصيد } هلك بأهله فلا أثر له كالزرع المحصود بالمناجل .


Share: