Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


34 : 21
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
{ وما كان له عليهم من سلطان } تسليط { إلا لنعلم } علم ظهور { من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك } فنجازي كلا منهما { وربك على شيء حفيظ } رقيب .
34 : 22
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
{ قل } يا محمد لكفار مكة { ادعوا الذين زعمتم } أي زعمتموهم آلهة { من دون الله } أي غيره لينفعوكم بزعمكم قال تعالى فيهم: { لا يملكون مثقال } وزن { ذرة } من خير أو شر { في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك } شركة { وما له } تعالى { منهم } من الآلهة { من ظهير } معين .
34 : 23
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
{ ولا تنفع الشفاعة عنده } تعالى ردا لقولهم إن آلهتهم تشفع عنده { إلا لمن أذن } بفتح الهمزة وضمها { له } فيها { حتى إذا فَزَّع } بالبناء والمفعول { عن قلوبهم } كشف عنها الفزع بالإذن فيها { قالوا } قال بعضهم لبعض استبشارا { ماذا قال ربكم } فيها { قالوا } القول { الحق } أي قد أذن فيها { وهو العليّ } فوق خلقه بالقهر { الكبير } العظيم .
34 : 24
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
{ قل من يرزقكم من السماوات } المطر { والأرض } النبات { قل الله } إن لم يقولوه، لا جواب غيره { وإنا أو إياكم } أي أحد الفريقين { لعلى هدى أو في ضلال مبين } بين، في الإبهام إذا وفقوا له .
34 : 25
قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
{ قل لا تسألون عما أجرمنا } أذنبنا { ولا نسأل عما تعملون } لأنا بريئون منكم .
34 : 26
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ
{ قل يجمع بينا ربنا } يوم القيامة { ثم يفتح } يحكم { بيننا بالحق } فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار { وهو الفتاح } الحاكم { العليم } بما يحكم به.
34 : 27
قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
{قل أروني} أعلموني { الذين ألحقتم به شركاء } في العبادة { كلا } ردع لهم عن اعتقاد شريك له { بل هو الله العزيز } الغالب على أمره { الحكيم } في تدبيره لخلقه فلا يكون له شريك في ملكه.
34 : 28
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
{ وما أرسلناك إلا كافة } حال من الناس قدم للاهتمام { للناس بشيرا} مبشرا للمؤمنين بالجنة {ونذيرا} منذرا للكافرين بالعذاب { ولكن أكثر الناس } أي كفار مكة { لا يعلمون } ذلك.
34 : 29
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
{ ويقولون متى هذا الوعد } بالعذاب { إن كنتم صادقين } فيه .
34 : 30
قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ
{ قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } عليه وهو يوم القيامة .
34 : 31
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
{ وقال الذين كفروا } من أهل مكة { لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه } أي تقدمه كالتوراة والإنجيل الدالين على البعث لإنكارهم له قال تعالى فيهم { ولو ترى } يا محمد { إذ الظالمون } الكافرون { موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا } الأتباع { للذين استكبروا } الرؤساء { لولا أنتم } صددتمونا عن الإيمان { لكنا مؤمنين } بالنبي.
34 : 32
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ
{ قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم } لا { بل كنتم مجرمين } في أنفسكم .
34 : 33
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
{ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار } أي مكر فيهما منكم بنا { إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا} شركاء { وأسرُّوا } أي الفريقين { الندامة } على ترك الإيمان به { لما رأوا العذاب } أي أخفاها كل عن رفيقه مخافة التعيير { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا } في النار { هل } ما { يجزون إلا } جزاء { ما كانوا يعملون } في الدنيا .
34 : 34
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ
{ وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها } رؤساؤها المتنعمون { إنا بما أرسلتم به كافرون } .
34 : 35
وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
{ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا } ممن آمن { وما نحن بمعذبين } .
34 : 36
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
{ قل إن ربي يبسط الرزق } يوسعه { لمن يشاء } امتحانا { ويقدر } يضيقه لمن يشاء ابتلاءً { ولكن أكثر الناس } أي كفار مكة { لا يعلمون } ذلك .
34 : 37
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ
{ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى } قربى، أي تقريبا { إلا } لكن { من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاءُ الضعف بما عملوا } أي جزاء العمل: الحسنة مثلا بعشر فأكثر { وهم في الغرفات } من الجنة { آمنون } من الموت وغيره، وفي قراءة الغرفة بمعنى الجمع .
34 : 38
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
{ والذين يسعوْن في آياتنا } القرآن بالإبطال { معجِّزين } لنا مقدّرين عجزنا وأنهم يفوتوننا { أولئك في العذاب محضرون } .
34 : 39
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
{ قل إن ربي يبسط الرزق } يوسعه { لمن يشاء من عباده } امتحانا { ويقدر } يضيقه { له } بعد البسط أو لمن يشاء ابتلاءً { وما أنفقتم من شيء } في الخير { فهو يخلفه وهو خير الرازقين } يقال: كل إنسان يرزق عائلته، أي من رزق الله .
34 : 40
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ
{ و} اذكر { يوم نحشرهم جميعا } أي المشركين { ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم } بتحقيق الهمزتين وإبدال الأولى ياء وإسقاطها { كانوا يعبدون } .


Share: