Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


38 : 41
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ
{ واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني } أي بأني { مسنيَ الشيطان بنصب } ضر { وعذاب } ألم، ونسب ذلك إلى الشيطان وإن كانت الأشياء كلها من الله تأدبا معه تعالى .
38 : 42
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
وقيل له { اركض } اضرب { برجلك } الأرض فضرب فنبعت عين ماء فقيل: { هذا مغتسل } ماء تغتسل به { بارد وشراب } تشرب منه، فاغتسل وشرب فذهب عنه كل داء كان بباطنه وظاهره .
38 : 43
وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
{ ووهبنا له أهله ومثلهم معهم } أي أحيا الله له من مات من أولاده ورزقه مثلهم { رحمة } نعمة { منا وذكرى } عظة { لأولي الألباب } لأصحاب العقول .
38 : 44
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
{ وخذ بيدك ضغثا } هو حزمة من حشيش أو قضبان { فاضرب به } زوجتك وكان قد حلف ليضربها مائة ضربة لإبطائها عليه يوما { ولا تحنث } بترك ضربها فأخذ مائة عود من الإذخر أو غيره فضربها به ضربة واحدة { إنا وجدناه صابرا نعم العبد } أيوب { إنه أوَّاب } رجّاع إلى الله تعالى .
38 : 45
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ
{ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدى } أصحاب القوى في العبادة { والأبصار } البصائر في الدين، وفي قراءة عبدنا وإبراهيم بيان له وما بعده عطف على عبدنا .
38 : 46
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
{ إنا أخلصناهم بخالصة } هي { ذكرى الدار } الآخرة، أي ذكرها والعمل لها، وفي قراءة بالإضافة وهي للبيان .
38 : 47
وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ
{ وإنهم عندنا لمن المصطفين } المختارين { الأخيار } جمع خيّر بالتشديد .
38 : 48
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ
{ واذكر إسماعيل واليسع } وهو نبيّ واللام زائدة { وذا الكفل } اختلف في نبوَّته، قيل كفل مائة نبي فروا إليه من القتل { وكل } أي كلهم { من الأخيار } جمع خيّر بالتثقيل .
38 : 49
هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ
{ هذا ذكر } لهم بالثناء الجميل هنا { وإن للمتقين } الشاملين لهم { لحسن مآب } مرجع في الآخرة .
38 : 50
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ
{ جنات عدن } بدل أو عطف بيان لحسن مآب { مفتتحة لهم الأبواب } منها .
38 : 51
مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ
{ متكئين فيها } على الأرائك { يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب } .
38 : 52
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ
{ وعندهم قاصرات الطرف } حابسات العين على أزواجهن { أتراب } أسنانهن واحدة وهن بنات ثلاث وثلاثين سنة جمع ترب .
38 : 53
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ
{ هذا } المذكور { ما يوعدون } بالغيبة وبالخطاب التفافا { ليوم الحساب } أي لأجله .
38 : 54
إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ
{ إن هذا لرزقنا ما له من نفاد } أي انقطاع والجملة حال من رزقنا أو خبر ثان لإن، أي دائما أو دائم .
38 : 55
هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ
{ هذا } المذكور للمؤمنين { وإن للطاغين } مستأنف { لشر مآب } .
38 : 56
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ
{ جهنم يصلونها } يدخلونها { فبئس المهاد } الفراش .
38 : 57
هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ
{ هذا } أي العذاب المفهوم مما بعده { فليذوقوه حميم } أي ماء حار محرق { وغسَّاق } بالتخفيف والتشديد: ما يسيل من صديد أهل النار .
38 : 58
وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ
{ وآخر } بالجمع والإفراد { من شكله } أي مثل المذكور من الحميم والغساق { أزواج } أصناف، أي عذابهم من أنواع مختلفة .
38 : 59
هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ
ويقال لهم عند دخولهم النار بأتباعهم { هذا فوج } جمع { مقتحم } داخل { معكم } النار بشدة فيقول المتبعون { لا مرحبا بهم } أي لا سعة عليهم { إنهم صالوا النار } .
38 : 60
قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ
{ قالوا } أي الأتباع { بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه } أي الكفر { لنا فبئس القرار } لنا ولكم النار .


Share: