Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


20 : 121
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى
{ فأكلا } أي آدم وحواء { منها فبدت لهما سوآتهما } أي ظهر لكل منهما قبله وقبل الآخر ودُبره وسمي كل منهما سوأة لأن انكشافه يسوء صاحبه { وطفقا يخصفان } أخذا يلزقان { عليهما من ورق الجنة } ليستترا به { وعصى آدم ربه فغوى } بالأكل من الشجرة .
20 : 122
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
{ ثم اجتباه ربه } قربه { فتاب عليه } قبل توبته { وهدى } أي هداه إلى المداومة على التوبة .
20 : 123
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
{ قال اهبطا } أي آدم وحواء بما اشمتلنا عليه من ذريتكما { منها } من الجنة { جميعاً بعضكم } بعض الذرية { لبعض عدو } من ظلم بعضهم بعضاً { فإما } فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة { يأتينكم مني هدى فمن اتبع هدايَ } القرآن { فلا يضل } في الدنيا { ولا يشقى } في الآخرة .
20 : 124
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
{ ومن أعرض عن ذكري } القرآن فلم يؤمن به { فإن له معيشة ضنكاً } بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة، وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره { ونحشره } أي المعرض عن القرآن { يوم القيامة أعمى } أعمى البصر .
20 : 125
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا
{ قال ربِّ لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً } في الدنيا وعند البعث .
20 : 126
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
{ قال } الأمر { كذلك أتتك آياتنا فنسيتها } تركتها ولم تؤمن بها { وكذلك } مثل نسيانك آياتنا { اليوم تنسى } تترك في النار .
20 : 127
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
{ وكذلك } ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن { نجزي من أسرف } أشرك { ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد } من عذاب الدنيا وعذاب القبر { وأبقى } أدوم .
20 : 128
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى
{ أفلم يهد } يتبين { لهم } لكفار مكة { كم } خبرية مفعول { أهلكنا } أي كثيرا إهلاكنا { قبلهم من القرون } أي الأمم الماضية بتكذيب الرسل { يمشون } حال من ضمير لهم { في مساكنهم } في سفرهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا، وما ذكر من أخذ إهلاك من فعله الخالي عن حرف مصدري لرعاية المعنى لا مانع منه { إنَّ في ذلك لآيات } لعبراً { لأولي النهى } لذوي العقول.
20 : 129
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
{ ولولا كلمة سبقت من ربك } بتأخير العذاب عنهم إلى الآخرة { لكان } الإهلاك { لزاماً } لازماً لهم في الدنيا { وأجل مسمى } مضروب لهم معطوف على الضمير المستتر في كان وقام الفصل بخبرها مكان التأكيد .
20 : 130
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى
{ فاصبر على ما يقولون } منسوخ بآية القتال { وسبّح } صلّ { بحمد ربك } حال: أي ملتبساً به { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح { وقبل غروبها } صلاة العصر { ومن آناء الليل } ساعاته { فسبح } صل المغرب والعشاء { وأطراف النهار } عطف على محل من آناء المنصوب: أي صل الظهر لأن وقتها يدخل بزوال الشمس، فهو طرف النصف الأول وطرف النصف الثاني { لعلك ترضى } بما تعطى من الثواب .
20 : 131
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
{ ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متَّعنا به أزواجاً } أصنافا { منهم زهرة الحياة الدنيا } زينتها وبهجتها { لنفتنهم فيه } بأن يطغوا { ورزق ربك } في الجنة { خير } مما أوتوه في الدنيا { وأبقى } أدوم .
20 : 132
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى
{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر } اصبر { عليها لا نسألك } نكلفك { رزقاً } لنفسك ولا لغيرك { نحن نرزقك والعاقبة } الجنة { للتقوى } لأهلها .
20 : 133
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى
{ وقالوا } المشركون { لولا } هلا { يأتينا } محمد { بآية من ربه } مما يقترحونه { أو لم تأتيهم } بالتاء والياء { بينة } بيان { ما في الصحف الأولى } المشتمل عليه القرآن من أنباء الأمم الماضية وإهلاكهم بتكذيب الرسل .
20 : 134
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى
{ ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } قبل محمد الرسول { لقالوا } يوم القيامة { ربنا لولا } هلا { أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك } المرسل بها { من قبل أن نذل } في القيامة { ونخزى } في جهنم .
20 : 135
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى
{ قل } لهم { كل } منا ومنكم { متربص } منتظر ما يؤول إليه الأمر { فتربصوا فستعلمون } في القيامة { مَن أصحاب الصراط } الطريق { السويّ } المستقيم { ومن اهتدى } من الضلالة أنحن أم أنتم .


Share: