Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


36 : 1
يس
{يس} الله أعلم بمراده به.
36 : 2
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
{ والقرآن الحكيم } المحكم بعجيب النظم، وبديع المعاني .
36 : 3
إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
{ إنك } يا محمد { لمن المرسلين } .
36 : 4
عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
( على ) متعلق بما قبله ( صراط مستقيم ) أي طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى، والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له "لست مرسلا" .
36 : 5
تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ
{ تنزيل العزيز } في ملكه { الرحيم } بخلقه خبر مبتدأ مقدر، أي القرآن .
36 : 6
لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
{لتنذرَ} به {قوما} متعلق بتنزيل { ما أنذر آباؤهم } أي لم ينذروا في زمن الفترة { فهم } أي القوم { غافلون } عن الإيمان والرشد.
36 : 7
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
{ لقد حق القول } وجب { على أكثرهم } بالعذاب { فهم لا يؤمنون } أي الأكثر.
36 : 8
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
{إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} بأن تضم اليها الأيدي لأن الغل يجمع اليد إلى العنق { فهي } أي الأيدي مجموعة { إلى الأذقان } جمع ذقن، وهي مجتمع اللحيين { فهم مقمحون } رافعون رؤوسهم لا يستطيعون خفضها، وهذا تمثيل، والمراد أنهم لا يذعنون للإيمان ولا يخفضون رؤوسهم له .
36 : 9
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
{ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا } بفتح السين وضمها في الموضعين { فأغشيناهم فهم لا يبصرون } تمثيل أيضا لسدّ طرق الإيمان عليهم .
36 : 10
وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
{ وسواء عليهم أأنذرتهم } بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه { أم لم تنذرهم لا يؤمنون } .
36 : 11
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
{ إنما تنذر } ينفع إنذارك { من أتَّبع الذكر } القرآن { وخشي الرحمن بالغيب } خافه ولم يره { فبشّره بمغفرة وأجر كريم } هو الجنة .
36 : 12
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
{ إنا نحن نحي الموتى } للبعث { ونكتب } في اللوح المحفوظ { ما قدَّموا } في حياتهم من خير وشر ليجازوا عليه { وآثارهم } ما استنَّ به بعدهم { وكل شيء } نصبه بفعل يفسره { أحصيناه } ضبطناه { في إمام مبين } كتاب بيّن، هو اللوح المحفوظ .
36 : 13
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ
{ واضرب } اجعل { لهم مثلا } مفعول أول { أصحاب } مفعول ثان { القرية } أنطاكية { إذ جاءها } إلى آخره بدل اشتمال من أصحاب القرية { المرسلون } أي رسل عيسى.
36 : 14
إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ
{ إذْ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما } إلى آخره بدل من إذ الأولى { فعَزَزْنا } بالتخفيف والتشديد: قوَّينا الاثنين { بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون } .
36 : 15
قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ
{ قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن } ما { أنتم إلا تكذبون } .
36 : 16
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ
{ قالوا ربنا يعلم } جار مجرى القسم، وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الإنكار في { إنا إليكم لمرسلون } .
36 : 17
وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
{ وما علينا إلا البلاغ المبين } التبليغ المبين الظاهر بالأدلة الواضحة وهي إبراء الأكمه والأبرص والمريض وإحياء الميت .
36 : 18
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ قالوا إنا تطيرنا } تشاءَمنا { بكم } لانقطاع المطر عنا بسببكم { لئن } لام قسم { لم تنتهوا لنرجمنكم } بالحجارة { وليمسنكم منا عذاب أليم } مؤلم .
36 : 19
قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
{ قالوا طائركم } شؤمكم { معكم } بكفركم { أإن } همزة استفهام دخلت على إن الشرطية وفى همزتها التحقيق والتسهيل وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى {ذكرتم } وعظتم وخوِّفتم، وجواب الشرط محذوف، أي تطيرتم وكفرتم وهو محل الاستفهام، والمراد به التوبيخ {بل أنتم قوم مسرفون} متجاوزون الحدَّ بشرككم.
36 : 20
وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ
{ وجاء من أقصا المدينة رجل } هو حبيب النجار كان قد آمن بالرسل ومنزله بأقصى البلد { يسعى } يشتد عدوا لما سمع بتكذيب القوم الرسلَ { قال يا قوم اتبعوا المرسلين } .


Share: