Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


36 : 21
اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ
{ اتبعوا } تأكيد للأول { مَن لا يسألكم أجرا } على رسالته { وهم مهتدون } فقيل له: أنت على دينهم.
36 : 22
وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
فقال { وما لي لا أعبد الذي فطرني } خلقني، أي لا مانع لي من عبادته الموجود مقتضيها وأنتم كذلك { وإليه ترجعون } بعد الموت فيجازيكم بكفركم.
36 : 23
أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ
{ أأتخذ } في الهمزتين ما تقدم في أأنذرتهم وهو استفهام بمعنى النفي { من دونه } أي غيره { آلهة } أصناما { إن يُردْن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم } التي زعمتموها { شيئا ولا ينقذون } صفة آلهة .
36 : 24
إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
{ إني إذا } أي إن عبدت غير الله { لفي ضلال مبين } بيَّن .
36 : 25
إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ
{ إني آمنت بربكم فاسمعون } أي اسمعوا قولي، فرجموه فمات .
36 : 26
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
{ قيل } له عند موته { ادخل الجنة } وقيل دخلها حيا { قال يا } حرف تنبيه { ليت قومي يعلمون } .
36 : 27
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ
{ بما غفر لي ربي } بغفرانه { وجعلني من المكرمين } .
36 : 28
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
{ وما } نافية { أنزلنا على قومه } أي حبيب { من بعده } بعد موته { من جند من السماء } أي ملائكة لإهلاكهم { وما كنا منزلين } ملائكة لإهلاك أحد.
36 : 29
إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ
{ إن } ما { كانت } عقوبتهم { إلا صيحة واحدة } صاح بهم جبريل { فإذا هم خامدون } ساكنون ميتون .
36 : 30
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون
{ يا حسرة على العباد } هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانك فاحضري { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون } مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدى إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة .
36 : 31
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ
( ألم يروا ) أي أهل مكة القائلون للنبي "لست مرسلا" والاستفهام للتقرير أي علموا ( كم ) خبرية بمعنى كثيرا معمولة لها بعدها معلقة لما قبلها عن العمل، والمعنى إنا ( أهلكنا قبلهم ) كثيرا ( من القرون ) الأمم ( أنهم ) أي المهلكين ( إليهم ) أي المكذبين ( لا يرجعون ) أفلا يعتبرون بهم، وأنه الخ بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور.
36 : 32
وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
{ وإن } نافية أو مخففة { كل } أي كل الخلائق مبتدأ { لما } بالتشديد بمعنى إلا، أو بالتخفيف، فاللام فارقة وما مزيدة { جميع } خبر المبتدأ، أي مجموعون { لدينا } عندنا في الموقف بعد بعثهم { محضرون } للحساب خبر ثان .
36 : 33
وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
{ وآية لهم } على البعث خبر مقدم { الأرض الميتة } بالتخفيف والتشديد { أحييناها } بالماء مبتدأ { وأخرجنا منها حبا } كالحنطة { فمنه يأكلون } .
36 : 34
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ
{ وجعلنا فيها جنات } بساتين { من نخيلٍ وأعنابٍ وفجَّرنا فيها من العيون } أي بعضها .
36 : 35
لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
{ ليأكلوا من ثمره } بفتحتين وضمتين، أي ثمر المذكور من النخيل وغيره { وما عملته أيديهم } أي لم تعمل الثمر { أفلا يشكرون } أنعمه تعالى عليهم .
36 : 36
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
{ سبحان الذي خلق الأزواج } الأصناف { كلها مما تنبت الأرض } من الحبوب وغيرها { ومن أنفسهم } من الذكور والإناث { ومما لا يعلمون } من المخلوقات العجيبة الغريبة .
36 : 37
وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
{ وآية لهم } على القدرة العظيمة { الليل نسلخ } نفصل { منه النهار فإذا هم مظلمون } داخلون في الظلام .
36 : 38
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
{والشمس تجري} إلى آخره من جملة الآية لهم آية أخرى والقمر كذلك {لمستقر لها} أي إليه لا تتجاوزه {ذلك} أي جريها { تقدير العزيز } في ملكه { العليم } بخلقه.
36 : 39
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
{ والقمرُ } بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده { قدَرناه } من حيث سيره { منازل } ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما { حتى عاد } في آخر منازله في رأي العين { كالعرجون القديم } أي كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر.
36 : 40
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
{ لا الشمس ينبغي } يسهل ويصح { لها أن تدرك القمر } فتجتمع معه في الليل { ولا الليل سابق النهار } فلا يأتي قبل انقضائه { وكل } تنويه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم { في فلك } مستدير { يسبحون } يسيرون نزلوا منزلة العقلاء.


Share: