Preloader Image

29 Jamadilakhir 1446H

Tue, 31 Dec 2024

Pray Time


21 : 1
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ
{ اقترب } قرب { للناس } أهل مكة منكري البعث { حسابهم } يوم القيامة { وهم في غفلة } عنه { معرضون } عن التأهب له بالإيمان .
21 : 2
مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
{ ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } شيئاً فشيئاً أي لفظ قرآن { إلا استمعوه وهم يلعبون } يستهزئون .
21 : 3
لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
{ لاهية } غافلة { قلوبهم } عن معناه { وأسَرُّوا النجوى } الكلام { الذين ظلموا } بدل من واو { وأسروا النجوى الذين ظلموا } { هلْ هذا } أي محمد { إلا بشر مثلكم } فما يأتي به سحر { أفتأتون السحر } تتبعونه { وأنتم تبصرون } تعلمون أنه سحر .
21 : 4
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
{ قال } لهم { ربي يعلم القول } كائناً { في السماء والأرض وهو السميع } لما أسروه { العليم } به .
21 : 5
بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ
{ بل } للانتقال من غرض إلى آخر في المواضع الثلاثة { قالوا } فيما أتى به من القرآن هو { أضغاث أحلام } أخلاط رآها في النوم { بل افتراه } اختلقه { بل هو شاعر } فما أتى به شعر { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } كالناقة والعصا واليد قال تعالى :
21 : 6
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ
{ ما آمنت قبلهم من قرية } أي أهلها { أهلكناها } بتكذيبها ما أتاها من الآيات { أفهم يؤمنون } لا .
21 : 7
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
{ وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي } وفي قراءة بالياء وفتح الحاء { إليهم } لا ملائكة { فاسألوا أهل الذكر } العلماء بالتوراة والإنجيل { إن كنتم لا تعلمون } ذلك فإنهم يعلمونه، وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد .
21 : 8
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
{ وما جعلناهم } أي الرسل { جسداً } بمعنى أجساداً { لا يأكلون الطعام } بل يأكلونه { وما كانوا خالدين } في الدنيا .
21 : 9
ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ
{ ثم صدقناهم الوعد } بإنجائهم { فأنجيناهم ومن نشاء } المصدقين لهم { وأهلكنا المسرفين } المكذبين لهم .
21 : 10
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
لقد أنزلنا إليكم } يا معشر قريش { كتاباً فيه ذكركم } لأنه بلغتكم { أفلا تعقلون } فتؤمنون به .
21 : 11
وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
{ وكم قصمنا } أهلكنا { من قرية } أي أهلها { كانت ظالمة } كافرة { وأنشأنا بعدها قوماً آخرين } .
21 : 12
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
{ فلما أحسُّوا بأسنا } شعر أهل القرية بالإهلاك { إذا هم منها يركضون } يهربون مسرعين .
21 : 13
لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ
فقالت لهم الملائكة استهزاء { لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم } نعمتم { فيه ومساكنكم لعلكم تسألون } شيئاً من دنياكم على العادة .
21 : 14
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
{ قالوا يا } للتنبيه { ويلنا } هلاكنا { إنا كنا ظالمين } بالكفر .
21 : 15
فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ
{ فما زالت تلك } الكلمات { دعواهم } يدعون بها ويرددونها { حتى جعلناهم حصيداً } كالزرع المحصود بالمناجل بأن قتلوا بالسيف { خامدين } ميتين كخمود النار إذا طفئت .
21 : 16
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ
{ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } عابثين بل دالين على قدرتنا ونافعين عبادنا .
21 : 17
لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ
{ لو أردنا أن نتخذ لهواً } ما يلهى به من زوجة أو ولد { لاتخذناه من لدنا } من عندنا من الحور العين والملائكة { إن كنا فاعلين } ذلك، لكنا لم نفعله فلم نُرده .
21 : 18
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
{ بل نقذف } نرمي { بالحق } الإيمان { على الباطل } الكفر { فيدمغه } يذهبه { فإذا هو زاهق } ذاهب، ودمغه في الأصل: أصاب دماغه بالضرب وهو مقتل { ولكم } يا كفار مكة { الويْل } العذاب الشديد { مما تصفون } الله به من الزوجة أو الولد .
21 : 19
وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ
{ وله } تعالى { من في السماوات والأرض } ملكاً { ومن عنده } أي الملائكة مبتدأ خبره { لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون } لا يعيون .
21 : 20
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ
{ يسبحون الليل والنهار لا يفترون } عنه فهو منهم كالنفس منا لا يشغلنا عنه شاغل .


Share: