Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time

Chinese | Dutch | French | German | Indonesian | Italian | Japanese | Malay | Sahih International | Tafsir الجلالين | Thai

Holy Quran » AL 'ANKABUUT : 41 - 60



29 : 41
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
{ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء } أي أصناماً يرجون نفعها { كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً } لنفسها تأوي إليه { وإن أوهن } أضعف { البيوت لبيت العنكبوت } لا يدفع عنها حراً ولا برداً كذلك الأصنام لا تنفع عابديها { لو كانوا يعلمون } ذلك ما عبدوها.
29 : 42
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
{ إن الله يعلم ما } بمعنى الذي { يدعون } يعبدون بالياء والتاء { من دونه } غيره { من شيء وهو العزيز } في ملكه { الحكيم } في صنعه .
29 : 43
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
{ وتلك الأمثال } في القرآن { نضربها } نجعلها { للناس وما يعقلها } أي يفهمها { إلا العالمون } المتدبرون.
29 : 44
خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ
{ خلقَ الله السماوات والأرض بالحق } أي محقا { إن في ذلك لآيةً } دالة على قدرته تعالى { للمؤمنين } خصّوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين.
29 : 45
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
{ اتل ما أوحي إليك من الكتاب } القرآن { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } شرعا أي من شأنها ذلك ما دام المرء فيها { ولذكر الله أكبر } من غيره من الطاعات { والله يعلم ما تصنعون } فيجازيكم به.
29 : 46
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
{ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي } أي: المجادلة التي { هي أحسن } كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه { إلا الذين ظلموا منهم } بأن حاربوا وأبوا أن يقرّوا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية { وقولوا } لمن قبل الإقرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما في كتبهم { آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم } ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك { وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن مسلمون } مطيعون.
29 : 47
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
{ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب } القرآن كما أنزلنا إليهم التوراة وغيرها { فالذين آتيناهم الكتاب } التوراة كعبد الله بن سلام وغيره { يؤمنون به } بالقرآن { ومن هؤلاء } أهل مكة { من يؤمن به وما يجحد بآياتنا } بعد ظهورها { إلا الكافرون } أي اليهود وظهر لهم أن القرآن حق والجائي به محق وجحدوا ذلك.
29 : 48
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
{ وما كنت تتلوا من قبله } أي القرآن { من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا } أي لو كنت قارئا كتابا { لارتاب } شك { المبطلون } اليهود فيك وقالوا الذي في التوراة أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب.
29 : 49
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ
{ بل هو } أي القرآن الذي جئت به { آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } أي المؤمنون يحفظونه { وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } أي: اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم.
29 : 50
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
{ وقالوا } أي كفار مكة { لولا } هلا { أنزل عليه } أي محمد { آية من ربه } وفي قراءة آيات كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى { قل } لهم { إنما الآيات عند الله } ينزلها كيف يشاء { وإنما أنا نذير مبين } مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية.
29 : 51
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
{ أو لم يكفهم } فيما طلبوا { أنَّا أنزلنا عليك الكتاب } القرآن { يتلى عليهم } فهو آية مستمرة لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الآيات { إن في ذلك } الكتاب { لرحمةً وذكرى } عظة { لقوم يؤمنون } .
29 : 52
قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
{ قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا } بصدقي { يعلم ما في السماوات والأرض } ومنه حالي وحالكم { والذين آمنوا بالباطل } وهو ما يعبد من دون الله { وكفروا بالله } منكم { أولئك هم الخاسرون } في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان.
29 : 53
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
{ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى} له {لجاءَهم العذاب} عاجلاً {ولياتينَّهم بغتةً وهم لا يشعرون} بوقت إتيانه.
29 : 54
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
{يستعجلونك بالعذاب} في الدنيا {وإن جهنم لمحيطه بالكافرين}.
29 : 55
يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ونقول} فيه بالنون أي نأمر بالقول، وبالياء يقول أي الموكل بالعذاب {ذوقوا ما كنتم تعلمون} أي جزاءه فلا تفوتوننا.
29 : 56
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ
{ يا عباديَ الذين آمنوا إنَّ أرضي واسعة فإياي فاعبدون } في أي أرض تيسَّرت فيها العبادة، بأن تهاجروا إليها من أرض لم تتيسر فيها نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من إظهار الإسلام بها.
29 : 57
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
{ كلُّ نفسٍ ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون } بالتاء والياء بعد البعث.
29 : 58
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُبوئنَّهم } ننزلنهم، وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثواء: الإقامة وتعديته إلى غرفا بحذف في { من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين } مقدّرين الخلود { فيها نِعم أجر العاملين } هذا الأجر.
29 : 59
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
هم { الذين صبروا } أي على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين { وعلى ربهم يتوكلون } فيرزقهم من حيث لا يحتسبون.
29 : 60
وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
{ وكأين } كم { من دابة لا تحمل رزقها } لضعفها { الله يرزقها وإياكم } أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة { وهو السميع } لأقوالكم { العليم } بضمائركم.


Share: