Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


42 : 41
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ
{ ولمن انتصر بعد ظلمه } أي ظلم الظالم إياه { فأولئك ما عليهم من سبيل } مؤاخذة .
42 : 42
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون } يعملون { في الأرض بغير الحق } بالمعاصي { أولئك لهم عذاب أليم } مؤلم .
42 : 43
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
{ ولمن صبر } فلم ينتصر { وغفر } تجاوز { إن ذلك } الصبر والتجاوز { لمن عزم الأمور } أي معزوماتها، بمعنى المطلوبات شرعاً .
42 : 44
وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ
{ ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده } أي أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه { وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مَرَدّ } إلى الدنيا { من سبيل } طريق .
42 : 45
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ
{ وتراهم يعرضون عليها } أي النار { خاشعين } خائفين متواضعين { من الذل ينظرون } إليها { من طرف خفيّ } ضعيف النظر مسارقه، ومن ابتدائية، أو بمعنى الباء { وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة } بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا، والموصول خبر إن { ألا إن الظالمين } الكافرين { في عذاب مقيم } دائم هو من مفعول الله تعالى .
42 : 46
وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ
{ وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله } أي غيره يدفع عذابه عنهم { ومن يضلل الله فما له من سبيل } طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة .
42 : 47
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ
{ استجيبوا لربكم } أجيبوه بالتوحيد والعبادة { من قبل أن يأتي يوم } هو يوم القيامة { لا مرد له من الله } أي أنه إذا أتى به لا يرده { ما لكم من ملجأ } تلجؤون إليه { يومئذ وما لكم من نكير } إنكار لذنوبكم .
42 : 48
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ
{ فإن أعرضوا } عن الإجابة { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم { إن } ما { عليك إلا البلاغ } وهذا قبل الأمر بالجهاد { وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة } نعمة كالغنى والصحة { فرح وإن تصبهم } الضمير فلإنسان باعتبار الجنس { سيئة } بلاء { بما قدمت أيديهم } أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها { فإن الإنسان كفور } للنعمة .
42 : 49
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ
{ لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء } من الأولاد { إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } .
42 : 50
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
{ أو يزوجهم } أي يجعلهم { ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً } فلا يلد ولا يولد له { إنه عليم } بما يخلق { قدير } على ما يشاء .
42 : 51
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
{ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا } أن يوحي إليه { وحياً } في المنام أو بإلهام { أو } إلا { من وراء حجاب } بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام { أو } إلا أن { يرسل رسولاً } ملكاً كجبريل { فيوحي } الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه { بإذنه } أي الله { ما يشاء } الله { إنه عليّ } عن صفات المحدثين { حكيم } في صنعه .
42 : 52
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
{ وكذلك } أي مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل { أوحينا إليك } يا محمد { روحاً } هو القرآن به تحيا القلوب { من أمرنا } الذي نوحيه إليك { ما كنت تدري } تعرف قبل الوحي إليك { ما الكتاب } القرآن { ولا الإيمان } أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين { ولكن جعلناه } أي الروح أو الكتاب { نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي } تدعو بالوحي إليك { إلى صراط } طريق { مستقيم } دين الإسلام .
42 : 53
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ
{ صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض } ملكاً وخلقاً وعبيداً { ألا إلى الله تصير الأمور } ترجع .


Share: