Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


43 : 1
حم
{ حم } الله أعلم بمراده به .
43 : 2
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ
{ والكتاب } القرآن { المبين } المظهر طريق الهدى وما يحتاج إليه من الشريعة .
43 : 3
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
{ إنا جعلناه } أوجدنا الكتاب { قرآنا عربيا } بلغة العرب { لعلكم } يا أهل مكة { تعقلون } تفهمون معانيه .
43 : 4
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
{ وإنه } مثبت { في أم الكتاب } أصل الكتب أي اللوح المحفوظ { لدينا } بدل : عندنا { لعلي } على الكتب قبله { حكيم } ذو حكمة بالغة .
43 : 5
أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ
{ أفنضرب } نمسك { عنكم الذكر } القرآن { صفحاً } إمساكاً فلا تؤمرون ولا تنهون لأجل { أن كنتم قوماً مسرفين } مشركين لا .
43 : 6
وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ
{ وكم أرسلنا من نبي في الأولين } .
43 : 7
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون
{ وما } كان { يأتيهم } أتاهم { من نبي إلا كانوا به يستهزئون } كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم .
43 : 8
فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ
{ فأهلكنا أشد منهم } من قومك { بطشاً } قوة { ومضى } سبق في آيات { مثل الأولين } صفتهم في الإهلاك فعاقبة قومك كذلك .
43 : 9
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
{ ولئن } لام قسم { سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ } حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين { خلقهن العزيز العليم } آخر جوابهم أي الله ذو العزة والعلم، زاد تعالى :
43 : 10
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
{ الذي جعل لكم الأرض مهادا } فراشاً كالمهد للصبي { وجعل لكم فيها سبلا } طرقاً { لعلكم تهتدون } إلى مقاصدكم في أسفاركم .
43 : 11
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
{ والذي نزل من السماء ماءً بقدر } أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً { فأنشرنا } أحيينا { به بلدة ميتا كذلك } أي مثل هذا الإحياء { تخرجون } من قبوركم أحياء .
43 : 12
وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ
{ والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك } السفن { والأنعام } كالإبل { ما تركبون } حذف العائد اختصاراً، وهو مجرور في الأول، أي فيه منصوب في الثاني .
43 : 13
لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
{ لتستووا } لتستقروا { على ظهوره } ذكر الضمير وجمع الظهر نظراً للفظ ما ومعناها { ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين } مطيقين .
43 : 14
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ
{ وإنا إلى ربنا لمنقلبون } لمنصرفون .
43 : 15
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ
{ وجعلوا له من عباده جزءاً } حيث قالوا والملائكة بنات الله لأن الولد جزء من الوالد والملائكة من عباده تعالى { إن الإنسان } القائل ما تقدم { لكفور مبين } بين ظاهر الكفر .
43 : 16
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ
{ أم } بمعنى همزة الإنكار والقول مقدر، أي أتقولون { اتخذ مما يخلق بنات } لنفسه { وأصفاكم } أخلصكم { بالبنين } اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر .
43 : 17
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
{ وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا } جعل له شبهاً بنسبة البنات إليه لأن الولد يشبه الوالد، المعنى إذا أخبر أحدهم بالبنت تولد له { ظل } صار { وجهه مسودا } متغيراً تغير مغتم { وهو كظيم } ممتلئ غما فكيف ينسب البنات إليه ؟ تعالى عن ذلك .
43 : 18
أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ
{ أو } همزة الإنكار وواو العطف بجملة، أي يجعلون لله { من يُنشأ في الحلية } الزينة { وهو في الخصام غير مبين } مظهر الحجة لضعفه عنها بالأنوثة .
43 : 19
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
{ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا } حضروا { خلقهم ستكتب شهادتهم } بأنهم إناث { ويسألون } عنها في الآخرة فيترتب عليهم العقاب .
43 : 20
وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
{ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم } أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى: { ما لهم بذلك } المقول من الرضا بعبادتها { من علم إن } ما { هم إلا يخرصون } يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به .


Share: