Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


11 : 101
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ
{ وما ظلمناهم } بإهلاكهم بغير ذنب { ولكن ظلموا أنفسهم } بالشرك { فما أغنت } دفعت { عنهم آلهتهم التي يدعون } يعبدون { من دون الله } أي غيره { من } زائدة { شيء لما جاء أمر ربك } عذابه { وما زادوهم } بعبادتهم لها { غير تتبيب } تخسير .
11 : 102
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
{ وكذلك } مثل ذلك الأخذ { أخذ ربك إذا أخذ القرى } أريد أهلها { وهي ظالمة } بالذنوب: أي فلا يغني عنهم من أخذه شيء { إن أخذه أليم شديد } روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وكذلك أخذ ربك) الآية .
11 : 103
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ
{ إن في ذلك } المذكور من القصص { لآية } لعبرة { لمن خاف عذاب الآخرة ذلك } أي يوم القيامة { يوم مجموع له } فيه { الناس وذلك يوم مشهود } يشهده جميع الخلائق .
11 : 104
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ
{ وما نؤخره إلا لأجل معدود } لوقت معلوم عند الله .
11 : 105
يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
{ يوم يأت } ذلك اليوم { لا تكلم } فيه حذف إحدى التاءين { نفس إلا بإذنه } تعالى { فمنهم } أي الخلق { شقي و } منهم { سعيد } كتب كل في الأزل .
11 : 106
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
{ فأما الذين شقوا } في علمه تعالى { ففي النار لهم فيها زفير } صوت شديد { وشهيق } صوت ضعيف .
11 : 107
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ
{ خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض } أي مدة دوامهما في الدنيا { إلا } غير { ما شاء ربك } من الزيادة على مدتهما مما لا منتهى له والمعنى خالدين فيها أبدا { إن ربك فعال لما يريد } .
11 : 108
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ
{ وأما الذين سَُعدوا } بفتح السين وضمها { ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا } غير { ما شاء ربك } كما تقدم، ودل عليه فيهم قوله { عطاءً غير مجذوذ } مقطوع وما تقدم من التأويل هو الذي ظهر وهو خال من التكلف والله أعلم بمراده .
11 : 109
فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ
{ فلا تَكُ } يا محمد { في مرية } شك { مما يعبد هؤلاء } من الأصنام إنا نعذبهم كما عذبنا من قبلهم وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم { ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم } أي كعبادتهم { من قبل } وقد عذبناهم { وإنا لموفوهم } مثلهم { نصيبهم } حظهم من العذاب { غير منقوص } أي تاما .
11 : 110
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
{ ولقد آتينا موسى الكتاب } التوراة { فاختلف فيه } بالتصديق والتكذيب كالقرآن { ولولا كلمة سبقت من ربك } بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة { لقضي بينهم } في الدنيا فيما اختلفوا فيه { وإنهم } أي المكذِّبين به { لفي شك منه مريب } موقع في الريبة .
11 : 111
وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
{ وإن } بالتخفيف والتشديد { كلا } أي كل الخلائق { لما } ما زائدة واللام موطئة لقسم مقدر أو فارقة وفي قراءة بتشديد لما بمعنى إلا فإن نافية { ليوفينهم ربك أعمالهم } أي جزاءها { إنه بما يعملون خبير } عالم ببواطنه كظواهره .
11 : 112
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
{ فاستقم } على العمل بأمر ربك والدعاء إليه { كما أمرت و } ليستقم { من تاب } آمن { معك ولا تطغوْا } تجاوزوا حدود الله { إنه بما تعملون بصير } فيجازيكم به .
11 : 113
وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
{ ولا تركنوا } تميلوا { إلى الذين ظلموا } بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم { فتمسكم } تصيبكم { النار وما لكم من دون الله } أي غيره { من } زائدة { أولياء } يحفظونكم منه { ثم لا تنصرون } تمتعون من عذابه .
11 : 114
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
( وأقم الصلاة طرفي النهار ) الغداة والعشي أي : الصبح والظهر والعصر ( وزلفا ) جمع زلفة أي : طائفة ( من الليل ) المغرب والعشاء ( إن الحسنات ) كالصلوات الخمس ( يذهبن السيئات ) الذنوب الصغائر نزلت فيمن قبل أجنبية فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألي هذا ؟ فقال "" لجميع أمتي كلهم "" رواه الشيخان ( ذلك ذكرى للذاكرين ) عظة للمتعظين .
11 : 115
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
{ واصبر } يا محمد على أذى قومك أو على الصلاة { فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } بالصبر على الطاعة .
11 : 116
فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ
{ فلولا } فهلا { كان من القرون } الأمم الماضية { من قبلكم أولو بقية } أصحاب دين وفضل { ينهون عن الفساد في الأرض } المراد به النفي: أي ما كان فيهم ذلك { إلا } لكن { قليلا ممن أنجينا منهم } نهوا فنجوا ومن للبيان { واتبع الذين ظلموا } بالفساد وترك النهي { ما أترفوا } نعموا { فيه وكانوا مجرمين } .
11 : 117
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
{ وما كان ربك ليهلك القرى بظلم } منه لها { وأهلها مصلحون } مؤمنون .
11 : 118
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
{ ولو شاء ربك لجعل الناس أمَّة واحدة } أهل دين واحد { ولا يزالون مختلفين } في الدين .
11 : 119
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
{ إلا من رحم ربك } أراد لهم الخير فلا يختلفون فيه { ولذلك خلقهم } أي أهل الاختلاف له وأهل الرحمة لها { وتمت كلمة ربك } وهي { لأملأن جهنم من الجِنَّة والناس أجمعين } .
11 : 120
وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
{ وكلا } نصب بنقص وتنوينه عوض المضاف إليه أي كل ما يحتاج إليه { نقص عليك من أنباء الرسل ما } بدل من { كلا }، { نثبت } نطمئن { به فؤادك } قلبك { وجاءك في هذه } الأنباء أو الآيات { الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين } خصوا بالذكر لانتفاعهم بها في الإيمان بخلاف الكفار .


Share: