Preloader Image

20 Jamadilakhir 1446H

Sun, 22 Dec 2024

Pray Time


36 : 61
وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
{ وأن اعبدوني } وحِّدوني وأطيعوني { هذا صراط } طريق { مستقيم } .
36 : 62
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ
{ ولقد أضل منكم جبلا } خلقا جمع جبيل كقديم، وفي قراءة بضم الباء { كثيرا أفلم تكونوا تعقلون } عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنون، ويقال لهم في الآخرة .
36 : 63
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
{ هذه جهنم التي كنتم توعدون } بها .
36 : 64
اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
{ اصلوْها اليوم بما كنتم تكفرون } .
36 : 65
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
( اليوم نختم على أفواههم ) أي الكفار لقولهم "والله ربنا ما كنا مشركين" ( وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ) وغيرها ( بما كانوا يكسبون ) فكل عضو ينطق بما صدر منه .
36 : 66
وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ
{ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } لأعميناها طمسا { فاستَبَقُوا } ابتدروا { الصراط } الطريق ذاهبين كعادتهم { فأنَّا } فكيف { يبصرون } حينئذ؟ أي لا يبصرون.
36 : 67
وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ
{ ولو نشاء لمسخناهم } قردة وخنازير أو حجارة { على مكانتهم } وفي قراءة مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان أي في منازلهم { فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون } أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء.
36 : 68
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
{ ومن نعمِّره } بإطالة أجله { نَنْكُسْهُ } وفي قراءة بالتشديد من التنكيس {في الخلق} فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما { أفلا يعقلون } أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون، وفي قراءة بالتاء .
36 : 69
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ
{ وما علمناه } أي النبي { الشعر } رد لقولهم إن ما أتى به من القرآن شعر { وما ينبغي } يسهل { له } الشعر { إن هو } ليس الذي أتى به { إلا ذكر } عظة { وقرآن مبين } مظهر للأحكام وغيرها.
36 : 70
لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ
{ لينذر } بالياء والتاء به { من كان حيا } يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون { ويحق القول } بالعذاب { على الكافرين } وهم كالميتين لا يعقلون ما يخاطبون به .
36 : 71
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ
{ أوَ لم يروْا } يعلموا والاستفهام للتقرير والواو الداخلة عليه للعطف { أنا خلقنا لهم } في جملة الناس { مما عملت أيدينا } عملناه بلا شريك ولا معين { أنعاما } هي الإبل والبقر والغنم { فهم لها مالكون } ضابطون .
36 : 72
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ
{ وذللناها } سخرناها { لهم فمنها ركوبهم } مركوبهم { ومنها يأكلون } .
36 : 73
وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
{ ولهم فيها منافع } كأصوافها وأوبارها وأشعارها { ومشارب } من لبنها جمع مشرب بمعنى شِرْب أو موضعه { أفلا يشكرون } المنعم عليهم بها فيؤمنون أي ما فعلوا ذلك .
36 : 74
وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ
{ واتخذوا من دون الله } أي غيره { آلهة } أصناما يعبدونها { لعلهم يُنصرون } يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم .
36 : 75
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ
{ لا يستطيعون } أي آلهتهم، نزلوا منزلة العقلاء { نصرهم وهم } أي آلهتهم من الأصنام { لهم جندٌ } بزعمهم نصرهم { محضرون } في النار معهم.
36 : 76
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
{ فلا يحزنك قولهم } لك: لست مرسلا وغير ذلك { إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } من ذلك وغيره فنجازيهم عليه.
36 : 77
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
{ أوَ لم يرَ الإنسان } يعلم، وهو العاصي بن وائل { أنَّا خلقناه من نطفة } منيِّ إلى أن صيَّرناه شديدا قويا { فإذا هو خصيم } شديد الخصومة لنا { مبينٌ } بيِّنها في نفي البعث.
36 : 78
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
( وضرب لنا مثلا) في ذلك ( ونسي خلقه ) من المني وهو أغرب من مثله ( قال من يحيي العظام وهي رميم ) أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة ، وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أترى يحيي الله هذا بعد ما بلي ورم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم ويدخلك النار".
36 : 79
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
{ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق } مخلوق { عليم } مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه .
36 : 80
الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ
{ الذي جعل لكم } في جملة الناس { من الشجر الأخضر } المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب { نارا فإذا أنتم منه توقدون } تقدحون وهذا دال على القدرة على البعث فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب، فلا الماء يطفأ النار، ولا النار تحرق الخشب .


Share: